والطبراني من حديث أبي موسى وفي لفظ لابن ماجة من حديث أبي بكرة إذا التقى المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على حرف جهنم فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلاها جميعاً وقد رواه كذلك أحمد وابن ماجة وابن أبي شيبة ومسلم أعلم أن البخاري روى هذا الحديث في عدة مواضع من صحيحه ففي الإيمان حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف قال: هممت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت نصر هذا الرجل قال ارجع فإني سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه كان حريصاً على قتل صاحبه وأخرجه في الفتن عن عبد الله بن عبد الله بن عبد الوهاب عن حماد بن سلمة عن رجل لم يسمه عن الحسن عن أبي بكرة وقال أيضاً حدثنا سليمان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف وأنكر يحيى بن معين والدارقطني سماع الحسن عن أبي بكرة وقال الدارقطني بينهما الأحنف قال وكذا رواه هشام بن زياد بن المعلى عن الحسن عن الأحنف وذهب غيرهما إلى صحة سماعه من أبي بكرة واستدل بما أخرجه البخاري في الفتن في باب قول النبي - صلّى الله عليه وسلم - إن ابني هذا سيد من طريق سفيان عن إسرائيل وفيه قال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة قال بينما النبي - صلّى الله عليه وسلم - يخطب الحديث قال البخاري قال علي بن المديني إنما صح عندنا سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث وقال أبو الوليد الباجي المراد با السن هنا هو ابن علي بن أبي طالب لا البصري.
قلت: وكلام أبي الوليد هذا مردود ساقط يأباه سياق الحديث كما هو ظاهر عند من تأمله.
قال الحافظ في الفتح: وكان الأحنف أراد أن يخرج بقومه إلى علي بن أبي طالب ليقاتل معه يوم الجمل فنهاه أبو بكرة فرجع وحمل أبو بكرة الحديث على عمومه في كل مسلمين التقيا بسيفيهما حسماً