ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف الناس قال اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين ثم مشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال أي سعد والذي نفسي بيده إني لأجد ريح الجنة دون أحد وآها لريح الجنة قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال أنس وجد بين القتلى به بضع وثمانون جراحة من ضربة بسيف وطعنة برمح ورمية بسهم قد مثلوا به قال فما عرفناه حتى عرفته أخته ببنانه قال أنس فكنا نقول نزلت هذه الآية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه أنها فيه وفي أصحابه.
٣٨٤٧/ أ- (ووقف رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على) أبي عبد الله (مصعب بن عمير) بن هاشم بن عبد مناف العبدري (وقد سقط على وجهه يوم أحد شهيداً وكان صاحب لواء رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -) يومئذ (فقال - صلّى الله عليه وسلم - رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر).
قال العراقي: رواه أبو نعيم في الحلية من رواية عبيد بن عمير مرسلاً أهـ.
قلت: قال أبو نعيم حدثنا إبراهيم بن عبد الله وأحمد بن محمد بن الحسين قالا حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم بن إسماعيل عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة عن قطن بن وهب عن عبيد بن عمير قال لما فرغ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يوم أحد مر على مصعب بن عمير مقتولاً على طريقه فقرأ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية قال حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عمر بن حفص السدوسي حدثنا أبو بلال الأشعري حدثنا يحيى العلاء عن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن فروة عن قطن بن وهب عن عبيد بن عمير قال مر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على مصعب بن عمير حين رجع من أحد فوقف عليه وعلى أصحابه فقال أشهد أنكم أحياء عند الله فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه يوم القيامة أهـ.