ابن عباس إن لله أرضاً بيضاء مسيرة الشمس فيها ثلاثون وهي مثل الدنيا ثلاثون مرة مشحونة خلقاً لا يعلمون أن الله تعالى يعصي في الأرض ولا يعلمون أن الله تعالى خلق آدم وابليس انتهى.
قلت: رواه أبو الشيخ في العظمة من حديث أبي هريرة إن لله تعالى أرضاً من وراء أرضكم هذه بيضاء نورها وبياضها مسيرة شمسكم هذه أربعين يوماً فيها عباد لله لم يعصوه طرفة عين ما يعلمون أن الله خلق الملائكة ولا آدم ولا إبليس هم قوم يقال لهم الروحانيون خلقهم الله من ضوء نوره وروى أبو نعيم في الحلية من طريق إسماعيل بن عياش عن الأحوص بن حكيم عن شهر عن ابن عباس أنه - صلّى الله عليه وسلم - خرج على أصحابه فقال ما جمعكم فقالوا اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته فقال تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا في الله فإنكم لن تقدروا قدره الحديث وفيه ذكر إسرافيل وهو الذي أشار إليه العراقي في الذي قبله وأن إسناده ضعيف وروى أحمد ومن طريقه الطبراني ثم صاحب الحلية من طريق عبد الجليل بن عطية عن شهر عن عبد الله بن سلام قال خرج رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - على ناس من أصحابه وهم يتفكرون في خلق الله فقال لهم فيم كنتم تتفكرون قالوا نتفكر في خلق الله فقال لا تتفكروا في الله وتفكروا في خلق الله فإن ربنا خلق ملكاً قدماه في الأرض السابعة السفلى ورأسه قد جاوز السماء العليا من بين قدميه إلى كعبيه مسيرة ستمائة عام وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام الخالق أعظم من الخلق وروى ابن أبي الدنيا عن عثمان بن أبي دهرس قال بلغني أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - انتهى إلى أصحابه وهم سكوت لا يتكلمون فقال ما لكم لا تتكلمون قالوا نتفكر في خلق الله قال كذلك فافعلوا تفكروا في خلق الله ولا تفكروا فيه.
قال الحافظ السخاوي في المقاصد: وهذه الأخبار أسانيدها ضعيفة لكن اجتماعها يكسب قوّة والمعنى صحيح وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن