عائشة قالت قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - في مرضه الذي مات فيه صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أستريح فأعهد إلى الناس قالت عائشة فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس وسكبنا عليه الماء حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ثم خرج وهو عند النسائي في سننه الكبرى من رواية عروة عن عائشة ورواه أحمد عن محمد بن يحيى بن عبد الله عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة ورواه أيضاً عن معاوية بن صالح عن يحيى بن معين عن هشام بن يوسف عن معمر قال قال الزهري فذكره وفي بعض سياقات البخاري بعد قوله ثم خرج إلى الناس فصلى بهم وخطبهم وفي لفظ للبخاري والنسائي أهريقوا علي بدل صبوا وروى صاحب كتاب المتفجعين هذا الحديث فقال حدثنا سليمان بن سيف أبو داود الحراني الحافظ حدثنا أبو عمرو سعيد بن بزيع قال حدثنا ابن إسحاق قال حدثني يعقوب بن عتبة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة قالت رجع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من البقيع وأنا أجد صداعاً في رأسي وأنا أقول وارأساه فساق الحديث وفيه ثم اشتد وجعه فقال أهريقوا علي سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس فأعهد إليهم فأقعدناه في مخضب لحفصة بنت عمر ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول بيده حسبكم حسبكم.
قال الزهري: وحدثني أيوب بن بشير أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - خرج عاصباً رأسه حتى جلس على المنبر فأول ما تكلم به أن صلّى على أصحاب أحد واستغفر لهم فأكثر ثم قال إن عبداً من عباد الله عز وجل خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده ففهمها أبو بكر رضي الله عنه وعرف أن نفسه يريد فبكى وقال نحن نفديك بأنفسنا وأبنائنا فقال على رسلك يا أبا بكر انظروا هذه الأبواب الشارعة في المسجد فسدوها إلا باب أبي بكر فإني لا أعلم أحداً كان أفضل عندي في الصحبة منه ورواه الدارمي مثله وأبو داود الحراني حافظ ثقة وسعيد بن بزيع ما عرفت أحداً تكلم فيه وقد صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث وروى أحمد والشيخان من حديث عقبة بن عامر قال صلّى رسول الله على قتلى أحد بعد ثمان كالمودع