الفتح ووقع في الكاشف للذهبي انه أخو سودة أم المؤمنين وهو وهم يظهر صوابه من سياق نسبها قال البغوي كان يسكن المدينة وله أحاديث ويقال أنه كان يأذن على النبي - صلّى الله عليه وسلم - قتل يوم الدار سنة خمس وثلاثين وبه جزم أبو حسان الزيادي روى له الجماعة (جاء بلال) رضي الله عنه (في أوّل) شهر (ربيع الأوّل فأذن بالصلاة فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - مروا أبا بكر يصلي بالناس) أي يومهم قال (فلم أر بحضرة الباب إلا عمر) بن الخطاب رضي الله عنه (في رجال ليس فيهم أبو بكر) رضي الله عنه (فقلت قم يا عمر فصل بالناس فقام عمر) واصطف الناس (فلما كبر) للصلاة (وكان رجلاً صيتاً) أي جهير الصوت (سمع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - صوت بالتكبير) لقرب الحجرة من المسجد (فقال أين أبو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون قالها ثلاث مرات مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق) أي قلبه رقيق (إذا قام مقامك غلبه البكاء) أي لما يلاحظ من فقده - صلّى الله عليه وسلم - وما كان يجد من أنسه وأنواره (فقال إنكن صواحبات يوسف) عليه السلام جمع صاحبة أي في إظهار خلاف ما في الباطن أي في التظاهر والتعاون على ما ترون وكثرة إلحاحكن على ما تملن إليه وهذا الخطاب وإن كان بلفظ الجمع فالمراد به واحدة وهي عائشة على أن في رواية البخاري أنها قالت لحفصة إنها تقول ما قالت أي فمر عمر فليصل بالناس فقالت ذلك فحينئذٍ قال ما قال وأقل الجمع اثنان (مروا أبا بكر فليصل بالناس) وفيه أنه لا يقدم للإمامة إلا أفضل القوم فقهاً وقراءةً وورعاً وغيرها وفي تكرير أمره بتقديمه الدلالة الظاهرة عند من له أدنى رفق بل إيمان على أنه أحق الناس بخلافته وقد وافق على ذلك علي وغيره من أهل البيت ووجه الشبه بصواحبات يوسف أن زليخا استدعت النسوة وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة ومرادها زيادة على ذلك وهي أن ينظرن حسن يوسف فيعذرنها في محبته وعائشة رضي الله عنها أظهرت إن سبب محبتها صرف الإمامة