للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكرا وصيته بالمهاجرين وأهل الأمصار والأعراب وأهل الذمة وفيه فلما توفي حمل فكان الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ حتى إذا دنا ابن عمر سلم على عائشة ثم قال استأذنك عمر فأذنت له وقالت له ادخله هذا آخر سياقها من طريق جرير.

وقال صاحب كتاب المتفجعين: حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني حدثنا شبابة بن سوار حدثني فرات بن السائب عن ميمون بن مهران قال لقيت ابن عمر بالمدينة فقلت إني لأحب أن أعلم كيف كان قتل عمر رضي الله عنه فقال صنع قين المغيرة مدية لها رأسان مقبضهما في وسطها فدخل المسجد صلاة الفجر وعمر رضي الله عنه معه درته يأمر الناس بتسوية الصفوف فطعنه تسع طعنات فقال عمر دونكم الكلب فقد قتلني فثار بالناس فجعل لا يدنو إليه أحد إلا أهوى إليه فطعنه فطعن يومئذ ثلاثة عشر إنساناً فمات منهم ستة في المسجد واحتمل عمر رضي الله عنه إلى بيته وأدخل الناس إلى منزله فقال لي أي بني أخرج إلى الناس فسلهم أعن ملأ منهم كان هذا فلما ذكرت ذلك لهم قالوا معاذ الله وحاشا لله لوددنا أنا فديناه بالآباء والأبناء والله ما أتى علينا يوم قط بعد وفاة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - أعظم من هذا اليوم وكان أول من دخل عليه علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس فنظر إليه ابن عباس فبكى وقال أبشر يا أمير المؤمنين بالجنة فقال يا ابن عباس أتشهد لي بذلك فكأنه كاع فضرب على كاع منكبه وقال أجل فأشهد له وأنا على ذلك من الشاهدين فقال عمر بن الخطاب وكيف فقال ابن عباس كان إسلامك عزاً وولايتك عدلاً ومنيتك شهادة فقال والله لا تفروا بي من ربي وذنبي ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه ثم قال لي ضع رأسي بالأرض ثكلتك أمك.

قال وحدثنا عبد الملك الميموني حدثنا هوذة حدثنا ابن عوف عن محمد بن سيرين قال لما طعن عمر رضي الله عنه جعل الناس يقولون أنه لا بأس عليك فقال عمر للطبيب أنظر فأدخل يده فنظر فقال ما وجدت فقال قد بقي من وتينك ما تقضي منه حاجتك قال أنت أصدقهم وأخبرهم

<<  <  ج: ص:  >  >>