الناس قلت نعم قال لا إسلام لمن ترك الصلاة ثم توضأ ثم صلّى يعني في دمائه وكان أبو لؤلؤة مجوسياً وقال عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال جئت من السوق وعمر يتوكأ علي فمر أبو لؤلؤة فنظر إلى عمر نظرة ظننت أنه لولا مكاني بطش به فجئت بعد ذلك إلى المسجد لصلاة الفجر فإني لبين النائم واليقظان إذ سمعت عمر يقول قتلني الكلب فماج الناس ساعة ثم إذا قراءة عبد الرحمن بن عوف وقال ثابت البناني عن أبي رافع قال كان أبو لؤلؤة عبداً للمغيرة يستغله كل يوم أربعة دراهم فلقي عمر فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل علي فكلمه فقال أحسن إلي مولاك ومن نية عمر أن يكلم المغيرة فيه فغضب وقال يسع الناس كلهم عدله غيري وأضمر قتله واتخذ خنجراً وشحذه وسمه فجاء فقام خلف عمر في الصف وضربه في كتفه وفي خاصرته فسقط عمر وطعن ثلاثة عشر مات منهم ستة وحمل عمر إلى أهله وكادت الشمس أن تطلع فصلى عبد الرحمن بالناس بأقصر سورتين وسقي عمر نبيداً فخرج من جرحه فلم يتبين فسقوه لبناً فخرج من جرحه فقالوا لا بأس عليك فقال إن يكن بالقتل بأس فقد قتلت فجعل الناس يثنون عليه ويقولون كنت وكنت فقال أما والله وددت أني خرجت منها كفافاً لا على ولا لي وإن صحبة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سلمت لي وأثنى عليه ابن عباس فقال لو أن لي طلاع الأرض ذهباً لافتديت به من هول المطلع وقد جعلتها شورى في هؤلاء الستة وأمر صهيباً أن يصلي بالناس وأجل الستة ثلاثاً وروى الأوزاعي ومسعر عن سماك الحنفي عن ابن عباس قال دخلت على عمر حين طعن فقلت أبشر يا أمير المؤمنين والله لقد مصر الله بك الأمصار وأوسع بك الرزق وأظهر بك الحق فقال وددت أني أنجو كفافاً لا أجر ولا وزر وروى أبو عوانة عن داود بن عبد الله عن حميد بن عبد الرحمن الحميري قال حدثنا ابن عباس قال أنا أول من أتى عمر حين طعن فقال احفظ مني ثلاثاً إني أخاف أن يدركني الناس أما أنا فلم أقض في الكلالة قضاءً ولم أستخلف على الناس خليفة وكل مملوك لي عتيق فقال له الناس استخلف فقال أن ادع الناس فقد ترك نبي الله - صلّى الله عليه وسلم - وإن استخلف فقد استخلف من