لتكحلني بملمول يمضني وكانت أم كلثوم تبكي فقيل له ما على أمير المؤمنين من بأس فقال فأم كلثوم على إذ تبكي والله ما خانني سيفي ولا ضعفت يدي.
قلت: وأخرجه أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن محمد بن هارون بن المجدر عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة وفيه فجاءت أم كلثوم تبكي وتقول يا خبيث والله ما ضر أمير المؤمنين فقال علام تبكين يا أم كلثوم والله ما خانني سيفي ولا ضعفت يدي.
وقال أبو بكر محمد بن الحسين الآجري في كتاب الشريعة: وأخبرنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد حثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا أبو أسامة حدثنا أبو جناب حدثنا أبو عون الثقفي قال كنت أقرأ على أبي عبد الرحمن السلمي وكان الحسن بن علي يقرأ عليه قال أبو عبد الرحمن فاستعمل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه رجلاً من بني تميم يقال له حبيب بن قرة على السواد وأمره أن يدخل الكوفة من كان بالسواد من المسلمين فقلت للحسن بن علي إن ابن عم لي بالسواد أحب أن يقر بمكانه فقال تغدو علي كتابك قد ختم فغدوت عليه من الغد فإذا الناس يقولون قتل أمير المؤمنين قتل أمير المؤمنين فقلت للغلام أتقربني إلى القصر فدخلت القصر فإذا الحسن بن علي قاعد في المسجد في الحجرة وإذا صوائح فقال ادن يا أبا عبد الرحمن فجلست إلى جنبه فقال لي خرجت البارحة وأمير المؤمنين يصلي في هذا المسجد فقال لي يا بني إني بت الليلة أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر لسبع عشرة من رمضان فملكتني عيناي فسنح لي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقلت يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك الأود واللدد قال والأود العوج واللدد الخصومات فقال لي ادع عليهم فقلت اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم وأبدلهم بي شراً قال وجاء ابن البناج فآنذه بالصلاة فخرج وخرجت خلفه فاعتوره الرجلان فأما أحدهما فوقعت ضربته في الطاق وأما الآخر فأثبتها في رأسه قال