بمطارق من حديد ضربة فيصيح صيحةً يسمعها من يليه إلا الثقلين وروى أحمد وأبو داود في سننه والبيهقي في عذاب القبر عن أنس قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن هذه الأمة تبتلي في قبورها وإن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فسأله ما كنت تعبد فإن الله هداه قال أعبد الله فيقال له ما كنت تعبد فإن الله هداه قال أعبد الله فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول هو عبد الله ورسوله فما يسئل عن شيء بعدها فينطلق به إلى بيت كان له في النار فيقال له هذا بيتك كان لك في النار ولكن الله عصمك ورحمك فأبدلك به بيتاً في الجنة فيقول دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي فيقال له اسكن وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره فيقوا له ما كنت تعبد فيقول لا أدري فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول كنت أقول ما يقول الناس فيضربونه بمطراق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين وأخرج الديلمي من حديث أنس رفعه يدخل منكر ونكير على الميت في قبره فيقعدانه فإن كان مؤمناً قالا له من ربك قال الله قالا ومن نبيك قال محمد قالا ومن إمامك قال القرآن فيوسعان عليه قبره وإن كان كافراً يقولان له من ربك قال لا أدري قالا ومن نبيك قال لا أدري قالا ومن إمامك قال لا أدري فيضربانه بالعمود ضربة حتى يلتهب القبر ناراً ويضيق عليه حتى تختلف أعضاؤه وأما حديث بشير بن آكال فأخرجه البزار والطبراني وابن السكن عن أيوب بن بشير عن أبيه قال كانت ثائرة في بني معاوية فذهب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يصلح بينهم فالتفت إلى قبر فقال لا دريت فقيل له فقال إن هذا يسئل عني فقال لا أدري وأما حديث ثوبان فأخرجه أبو نعيم عنه قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا مات المؤمن كانت الصلاة عند رأسه والصدقة عن يمينه والصيام عند صدره وذكر حديث القبر نحو حديث البراء هكذا أورده في الحلية ولم يسقه وأما حديث جابر بن عبد الله فأخرج أحمد والطبراني في الأوسط وابن أبي الدنيا والبيهقي من طريق ابن الزبير أنه سأل جابر بن عبد الله عن فتاني القبر فقال سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا أدخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه جاءه ملك شديد الانتهار