وطبقتهما عن أبي عبد الرحمن المقري بسنده إلى عبادة وقد أخرجه العقيلي في الضعفاء وابن الجوزي في الموضوعات من وجه آخر عن عبادة مرفوعاً وقال لا يصح وأما حديث ابن عباس فأخرج البيهقي بسند حسن عنه رفعه أن الميت يسمع خفق نعالهم حين يولون قال ثم يجلس فيقال له من ربك فيقول الله ثم يقال له ما دينك فيقول الإسلام ثم يقال له من نبيك فيقول محمد فيقال وما علمك فيقول عرفته وآمنت به وصدقت بما جاء به من الكتاب ثم يفسح له في قبره مد بصره وتجعل روحه مع أرواح المؤمنين وروى الطبراني في الأوسط بسند حسن عنه قال اسم الملكين اللذين يأتيان في القبر منكر ونكير وروى ابن أبي حاتم والبيهقي عنه قال إذا دفن المؤمن أجلس في قبره فيقال له من ربك فيقول ربي الله فيقال له من رسولك فيقول محمد فيقال له ما شهادتك فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فذلك قوله تعالى يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا الآية فيوسع له في قبره مد بصره وأما الكافر فتنزل الملائكة فيبسطون أيديهم يضربون وجوههم وأدبارهم عند الموت فإذا أدخل قبره أقعد فقيل له من ربك فلم يرجع إليهم شيئاً وأنساه الله ذكر ذلك وإذا قيل له من الرسول الذي بعث إليكم لم يهتد له ولم يرجع إليهم شيئاً فذلك قوله تعالى ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ولحديث ابن عباس طريق أخرى تقدم ذكرها في ذكر حديث عمر بن الخطاب وطريق أخرى رواها جويبر في التفسير عن الضحاك عنه بأطول مما ذكر يشبه سياقه سياق حديث البراء وأما حديث ابن عمر فأخرجه الديلمي في مسند الفردوس عنه رفعه ألظوا ألسنتكم قول لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وان الله ربنا والإسلام ديننا ومحمداً نبينا فإنكم تسئلون عنها في قبوركم وأما حديث عبد الله بن عمرو فقد تقدم في ترجمة حديث عمر بن الخطاب وأما حديث ابن مسعود فله طرق منها ما أخرج الطبراني في الكبير بسند حسن والبيهقي في عذاب القبر عنه قال إن المؤمن إذا مات أجلس في قبره فيقال له ما ربك وما دينك ومن نبيك فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبي محمد - صلّى الله عليه وسلم - فيوسع له في