لكلام جرى بين الفقهاء في المدرسة النظامية التي هو مدرسها اقتضى الاستفتاء ويجد المستفتي فيه الشفاء ما يقول الإمام وفقه الله تعالى في رجل وصى بثلث ماله للعلماء والفقهاء هل يدخل كتبة الحديث في هذه الوصية أو لا فكتب بخطه تحت السؤال نعم كيف لا وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فقيهاً عالماً الحديث فقد أخبرنا أبو عبد الله الثقفي ثم ساق سنده من طريق أبي بكر الآجري حدثنا محمد بن مخلد العطار حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد الخندقي وكان له حفظ حدثنا محمد بن إبراهيم السائح حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن أبيه عن عطاء ابن أبي رباح عن ابن عباس عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء ثم ساق حديثاً آخر من طريق ابن أبي الدنيا حدثنا الفضل بن غانم حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله فقيهاً وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً قال هذا ما رواه معاذ وأبو الدرداء وقد رواه أبو هريرة بلفظ هو أرجى للراوي من هذا اللفظ وللحصول على الأجر قبل الحفظ ثم ساقه من طريق أبي صالح حدثنا إسحاق بن نجيح حدثنا عطاء عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال (من روى عني أربعين حديثاً جاء في زمرة العلماء يوم القيامة) قال ومن أحسن ما يذكر هنا وأغربه ما كتب إلي أبو الفتيان الدهستاني الحافظ من خراسان ثم ساقه من طريق محمد بن أيوب الهنائي حدثنا حميد بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن دلهم عن ابن عباس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (من حفظ على أمتي حديثاً واحداً كان له أجر أحد وسبعين نبياً صديقاً) قال أبو الفتيان كتب عندي هذا الحديث الحافظ أبو بكر البغدادي الخطيب بصور وقد روى هذا الحديث غير النسائي عن حميد فقال أجر اثنين وسبعين ثم ساقه من طريق محمد بن موسى حدثنا حميد ولفظه من حفظ على أمتي حديثاً واحداً من أمر دينهم أعطاه الله عز وجل أجر اثنين وسبعين صديقاً ثم ساق من طريق الثوري عن ليث عن طاوس عن ابن عباس رفعه من أدى إلى أمتي حديثاً واحداً يقيم به سنة ويرد به بدعة فله الجنة انتهى كلام السلفي