الدارمي فهذا روى من هذا الطريق الواهي وقد روى الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بخلاف ذلك فليس الظن بعلي أنه يختار فعله على فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس أبو بكر النهشلي ممن يحتج بروايته أو تثبت به سنة لم يأت بها غيره
قلت: كيف يكون هذا الطريق واهياً ورجاله ثقات فقد رواه عن النهشلي جماعة من الثقات ابن مهدي وأحمد بن يونس وغيرهما وأخرجه ابن أبي شيبة في المنصف عن وكيع عن النهشلي والنهشلي أخرج له مسلم والترمذي والنسائي وغيرهم ووثقه ابن حنبل وابن معين وقال أبو حاتم شيخ صالح يكتب حديثه ذكره ابن أبي حاتم وقال الذهبي في كتابه رجل صالح تكلم فيه ابن حبان بلا وجه وعاصم وأبوه ثقتان وقال الطحاوى في كتابه الرد على الكرابيسي الصحيح مما كان عليه علي بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ترك الرفع في شيء من الصلاة غير التكبيرة الأولى فكيف يكون هذا الطريق واهياً بل الذي روى من الطريق الواهي وهو ما رواه ابن أبي الزناد عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي كما تقدم الكلام عليه وقوله فليس الظن بعلي الخ لخصمه أن يعكسه ويجعل فعله بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - دليلاً على نسخ ما تقدم إذ لا يظن به أنه يخالف فعله عليه السلام إلاَّ بعد ثبوت نسخة عنده وبالجملة ليس هذا نظر المحدث ولذا قال الطحاوي وصح عن علي ترك الرفع في غير التكبيرة الأولى فاستحال أن يفعل ذلك بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلاَّ بعد ثبوت نسخ الحديث عنده وقوله في رد قول ابن بطال حين ذكر فيمن لم يختلف عنه في الرفع عند الإحرام فقط عمر بن الخطاب وهو عجيب ألخ
قلت: قال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا يحيى بن آدم عن حسن بن عياش عن عبد الملك بن أبجر عن الزبير بن عدي عن إبراهيم عن الأسود قال صليت مع عمر فلم يرفع يديه في شيء من صلاته إلا حين افتتح الصلاة ورأيت الشعبي وإبراهيم وأبا إسحاق لا يرفعون أيديهم إلاَّ حين يفتتحون الصلاة وهذا السند صحيح على شرط مسلم وقال الطحاوي ثبت ذلك عن عمر وقوله وروى البيهقي في سننه عن وكيع قال صليت في مسجد الكوفة إلى آخر القصة