رواية الليث عن ابن عجلان ما بينه وبين الجمعة التي قبلها فقوله فلا يفرق أي لا يتخطى فصح عند أبي داود من حديث ابن عمرو ثم لم يتخط رقاب الناس وكذا عند الطحاوي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده (فوائد مهمة) الأولى في بيان اختلاف ألفاظ هذا الحديث فمنها ما ذكره المصنف تبعاً لصاحب القوت ومنها ما أخرجه الطبراني في الكبير عن أبي أمامة بلفظ من غسل يوم الجمعة واغتسل وغدا وابتكر ودنا فاستمع وأنصت كان له كفلان من الأجر ومنها ما رواه الطبراني في الكبير أيضاً من حديث أوس بن أوس بلفظ من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر ودنا من الإمام فأنصت كان له بكل خطوة يخطوها صيام سنة وقيامها وذلك على الله يسير وقال أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن مبارك عن الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية حدثنا أبو الأشعث حدثني أوس بن أوس الثقفي قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب فدنا من الإمام واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها وقال أبو جعفر الطحاوي حدثنا ابن أبي داود حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن يحيى بن الحارث الذماري عن ابن الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا من الإمام فأنصت ولم يلغ كان له مكان كل خطوة عمل سنة صيامها وقيامها وأخرجه أيضاً من طريق سفيان عن عبد الله بن عيسى عن محمد بن الحارث بإسناده مثله وفي بعض رواياته يخطوها من بيته إلى المسجد وهكذا هو عند ابن زنجوية وابن خزيمة وأبي يعلى وابن حبان والباوردي وابن قانع وأبي نعيم والبيهقي والضياء وفيه اختلاف تقدم ذكره سابقاً الثانية قول البخاري إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى يحتمل أن يكون المراد بها الماضية والمستقبلة لأنها تأنيث الآخر بفتح الخاء لا بكسرها والمغفرة تكون للمستقبل كما للماضي قال الله تعالي (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) لكن رواية أنس عند الخطيب إلى الجمعة الأخرى تعين المستقبلة ورواية ابن خزيمة ما بينه وبين الجمعة التي قبلها تعين الماضية الثالثة في رواية البخاري ثم يصلي ما كتب له المراد به فرض صلاة الجمعة أو المعنى وقدر له فرضاً أو نفلا وفي حديث أبي