والليلة من رواية عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري عن زبيد ورواه مجالد عن الشعبي فقال عن مسروق عن عائشة ورواه أبو بكر الهذلي عن الشعبي فقال عن عبد الله بن شداد عن ميمونة وهذه العلة غير قادحة فإن منصوراً ثقة ولم يختلف عليه فيه فقد رواه ابن ماجه من طريق عبد بن حميد والنسائي أيضاً من طريق جرير والطبراني في الدعاء من طريق القاسم ابن معن ومن طريق الفضيل بن عياض وابن نجيح في جزء له من طريق إدريس الأزدي كلهم عن منصور كذلك فما له علة سوى الانقطاع فلعل من صححه سهل الأمر فيه لكونه من الفضائل ولا يقال اكتفى بالمعاصرة لأن محل ذلك أن لا يحصل الجزم بانتفاء التقاء المعاصرين إذا كان النافي واسع الاطلاع مثل ابن المديني والله أعلم وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده أخبرنا أحمد بن محمد حدثنا الحارث بن محمد حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع أخبرنا شعبة عن منصور عن الشعبي عن أم سلمة قالت كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يقول قال شعبة أكبر علمي أن فيه بسم الله وزعم سفيان يعني الثوري أنه فيه اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أذل أو أظلم أو أظلم أو أجل أو يجهل علي هكذا هو الأصل بالذال المعجمة من الذل والذي في أكثر الروايات بالزاي من الزلل وقد عرفت من مجموع ما سقناه أن المصنف جمع بين الروايات المختلفة والله أعلم.
٧٤١ - قال الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا محمد بن سعيد حدثنا عبد الرحمن المحاربي عن مساور العجلي عن أنس قال لم يرد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - سفراً قط إلا قال حين ينهض من جلوسه اللهم بك انتشرت وإليك توجهت وبك اعتصمت اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم له وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي ذنبي وزوّدني التقوى ووجهني للخير حيثما توجهت ثم يخرج وفي نسخة حيثما كنت وأخرج أحمد في مسنده عن هاشم بن القاسم حدثنا أبو جعفر الرازي عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن صالح بن كيسان عن رجل عن عثمان بن عفان رفعه ما من مسلم يريد سفراً أو غيره فقال بسم الله آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله إلاَّ رزق خير ذلك المخرج وصرف عنه شره وأما قوله عز جارك إلى قوله غيرك فعند