صالح عن ابن عباس قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم القيامة يجمع الله العلماء والغزاة والمرابطين وأهل الصوم والصلاة والزكاة والحج فيقول للمرابطين والغزاة وأصناف الخير ادخلوا الجنة فيصيح العلماء صيحة واحدة فيقولون يا ربنا بفضل علمنا جاهدوا ورابطوا وصاموا وصلوا وزكوا وحجوا فيقول الله عز وجل لستم عندي في عداد أولئك أنتم عندي في عداد الملائكة قفوا حتى تشفعوا لمن أحببتم ثم تدخلوا الجنة ومحمد بن السائب الكلبي ضعيف جداً ورواه ابن السني مختصراً في رياضة المتعلمين من رواية حبيب بن أبي حبيب حدثنا شبل بن عباد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رفعه يبعث العالم والعابد فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للعالم اثبت تشفع للناس كما أحسنت أدبهم وحبيب بن أبي حبيب هو كاتب مالك كذبه ابن معين وغيره وقد رواه ابن عبد البر في العلم فقال فيه حبيب بن إبراهيم قال حدثنا شبل بن العلاء عن محمد بن المنكدر والصواب ما تقدم من أنه شبل بن عباد وهو القارئ المكي وقد
أخرج له البخاري وحبيب بن إبراهيم هو كاتب مالك واسم أبيه إبراهيم على أحد الأقوال وقيل مرزوق وقيل زريق اهـ
قلت: وحديث جابر هذا قد
أخرجه أيضاً ابن عدي في الكامل والبيهقي وضعفه
قال العراقي: وروى الأصبهاني في الترغيب والترهيب من طريق ابن أبي عاصم حدثنا الحلواني حدثنا حازم بن خزيمة عن عثمان بن عمر القرشي عن مكحول عن أبي إمامة رفعه يجاء بالعالم والعابد فيقال للعابد أدخل الجنة ويقال للعالم قف حتى تشفع للناس وحازم بن خزيمة هو أبو خزيمة البخاري قال السليماني فيه نظر قلت ورواه أبن جريج عن عطاء عن ابن عباس بلفظ إذا كان يوم القيامة يؤتى بالعابد والفقيه فيقال للعابد ادخل الجنة ويقال للفقيه اشفع تشفع ويروى أيضاً إذا كان يوم القيامة يقول الله للعابد ادخل الجنة فإنما كانت منفعتك لنفسك ويقال للعالم اشفع تشفع فإنما كانت منفعتك للناس انتهى.