حدثنا عطاء وهي رواية ابن ماجه فاتصل إسناده ثم وجدته عن جماعة صرحوا بالاتصال في الموضعين رويناه في الجزء السادس والعشرين من فوائد تمام من رواية معاوية بن عبد الكريم والعلاء بن خالد الدارمي وسعيد بن راشد قالوا حدثنا عطاء قال سمعت أبا هريرة قال ابن القطان وأعلم أن له إسناداً صحيحاً ثم ذكره من طريق قاسم بن أصبغ من رواية معتمر بن سليمان عن أبيه عن عطاء.
عن أبي هريرة قال ابن القطان هؤلاء كلهم ثقات.
قال العراقي: وله طريق آخر صحيح من رواية ابن سيرين عن أبي هريرة أورده ابن ماجه وقال الحافظ ابن حجر في القول المسدد والحديث وإن لم يكن في نهاية الصحة لكنه صالح للحجة وهو على كل حال أولى من حديث البلقاوي يعنى الذي تقدم ذكره وأما حديث ابن عمرو
فقال العراقي: رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك فابن حبان من طريق أبي الطاهربن السرح والحاكم من رواية ابن عبد الحكم كلاهما عن ابن وهب عن عبد الله بن عياش عن أبيه عن أبي عبد الرحمن الجيلي عن عبد الله بن عمرو رفعه ولفظه من كتم علماً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار قال الحاكم هذا إسناد صحيح لا غبار عليه من حديث المصريين على شرط الشيخين وليس له علة.
قال العراقي: في إصلاح المستدرك أما على شرط الشيخين فلا وقد أعله ابن الجوزي في العلل المتناهية بأن فيه عبد الله بن وهب النسوي قال ابن حبان دجال يضع الحديث.
قال العراقي: وهذا تخليط من ابن الجوزي وإنما هو عبد الله بن وهب الإمام صاحب الإمام مالك والإسناد مصريون فلا التفات إلى كلام ابن الجوزي ولو أعله بعبد الله بن عياش لكان له وجه فقد ضعفه أبو داود والنسائي وهو قريب من ابن لهيعة وأخرج له مسلم حديثاً واحداً ووثقه ابن حبان.
قلت: وحديث ابن عمرو هذا قد أخرجه الطبراني أيضاً في الكبير وأما حديث أبي سعيد الخدري.