قال العراقي: رواه الطبراني في المعجم الصغير بإسناد فيه جهالة وانقطاع.
٨٧٨ - (عن أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما) هكذا على الترديد (عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أنه قال إن لله عز وجل ملائكة سياحين في الأرض) من السياحة هي السير في الأرض للاعتبار (فضلاً عن كتاب الناس) أي هم غير الملائكة الموكلة ببني آدم (فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تعالى تنادوا) أي بعضهم بعضاً (هملوا) أي تعالوا (إلى بغيتكم) أي مطلوبكم (فيجيؤن أي فيحفون بهم إلى السماء) الدنيا (فيقول الله تبارك وتعالى) وهو أعلم بهم (على أي شيء تركتم عبادي يصنعونه فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويسبحونك فيقول الله تعالى وهل رأوني فيقولون لا فيقول كيف لو رأوني فيقولون لو رأوك لكانوا أشد تسبيحاً وتمجيداً وتحميداً فيقول لهم من أي شيء يتعوّذون فيقولون من النار فيقول تعالى هل رأوها فيقولون لا فيقول عز وجل كيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد هرباً منها وأشد نفوراً فيقول عز وجل وأي شيء يطلبون فيقولون الجنة فيقول تعالى وهل رأوها فيقولون لا فيقول تعالى وكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها لكانوا أشد عليها حرصاً فيقول عز وجل: إني أشهدكم أني قد غفرت لهم فيقولون كان فيهم فلان لم يردهم وإنما جاء لحاجة فيقول عز وجل هم القوم لا يشقى جليسهم).
قال العراقي: رواه الترمذي من هذا الوجه والحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة وحده وقد تقدم في الباب الثالث من كتاب العلم اهـ.
قلت: يشير إلى أن البخاري أخرجه من رواية الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بتمام السياق وأشار إلى طريق سهيل تعليقاً وأخرجه مسلم عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد عن وهب بن خالد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن لله ملائكة سيارة يلتمسون مجالس الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بأجنحتهم ما بينهم وسماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا إلى ربهم فيسألهم وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويحمدونك ويكبرونك ويهللونك ويسألونك جنتك ويستعيذونك