سائل أعطيته) ما سأل (أو غنى أقنيته) أي جعلته صاحب قنية (أو فقير أغنيته) من فقره (أو ضال هديته) إلى الصراط المستقيم (وأسألك باسمك الذي أنزلته على موسى عليه السلام وأسالك باسمك الذي ثبت) ولفظ القوت قسمت (به أرزاق العباد وأسألك باسمك الذي وضعته على الأرض فاستقرت) عن الاضطراب (وأسألك باسمك الذي وعته على السماوات فاستقلت) أي حملت (وأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فأرست) وفي نسخة فرست (وأسألك باسمك الذي استقل به عرشك) أي حمل (وأسألك باسمك الطهر الطاهر) الأول وصف على المبالغة (الأحد الصمد الوتر المبارك المنزل في كتابك من لدنك) أي من عندك (من النور المبين) أي الظاهر (وأسألك باسمك الذي وضعته على النهار فاستنار) أي أضاء (وعلى الليل فأظلم وبعظمتك وكبريائك وبنور وجهك الكريم أن) تصلّي على محمد وآله وأن (ترزقني القرآن) أي جمعه في صدري (والعلم به) أي الفهم بمعانيه (ونخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري وتستعمل به جسدي بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلاَّ بك يا أرحم الراحمين) هكذا ساقه صاحب القوت بطوله
وقال العراقي: رواه أبو الشيخ في كتاب الثواب من رواية عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه أن أبا بكر أتى النبي - صلّى الله عليه وسلم - فقال إني أتعلم القرآن وينفلت مني فذكره وعبد الملك وأبوه ضعيفان وهو منقطع بين هارون وأبي بكر اهـ.
قلت: وقد روى في دعاء أبي بكر رضي الله عنه غير ما أورده المصنف فمن ذلك ما رواه الترمذي وقال حسن غريب من حديث عبد الله بن عمر وقال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - لأبي بكر يا أبا بكر قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة لا له إلا أنت رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوأ وأجره إلى مسلم وروى ابن أبي شيبة وأحمد والشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وأبو عوانة وابن حبان والدارقطني في الإفراد عن أبي بكر رضي الله عنه قال قلت لرسول الله - صلّى الله عليه وسلم - علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل اللهم أني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب ألا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم وروى أحمد وابن منيع والشاشي وأبو يعلي