الحسن فجعله البصري وهو الصواب وعمرو ولا أدري من هو وقد تقدم الكلام عليه في آخر الحديث الثامن والثلاثين وفي الباب عن علي بن أبي طالب رواه الطبراني في الأوسط وابن السني وأبو نعيم في كتابيهما رياضة المتعلمين وأبو نعيم أيضاً في فضل العالم العفيف والرامهرمزي في المحدث الفاضل والهروي في ذم الكلام من رواية ابن عباس قال سمعت علي بن أبي طالب يقول خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال اللهم ارحم خلفائي قلنا يا رسول الله من خلفاؤك قال الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها الناس وفي إسناده أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب وهو كذاب كما قاله الدارقطني وقد رواه ابن عساكر في أماليه من طريق آخر وفيه عبد السلام ابن عبيد نسبه ابن حبان إلى سرقة الحديث واحتج به أبو عوانة في صحيحه ولا يغتر برواية أبي المظفر هناد بن إبراهيم النسفي لهذا الحديث من طريق ابن داسة عن أبي داود عن عبيد بن هشام الحلبي فإن هذا لم يروه أبو داود هنا والنسفي كان راوي للموضوعات كما قال صاحب الميزان انتهى قلت أما حديث على فقد أخرجه الخطيب في شرف أصحاب الحديث والضياء المقدسي في مناقب أصحاب الحديث كلاهما من رواية أحمد بن عيسى العلوي حدثنا ابن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن ابن عباس قال سمعتا علياً يقول خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فساقه وأخرجه الضياء من رواية أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدثني أبي حدثني أبو الحسن علي بن موسى الرضى عن آبائه عن علي بلفظ اللهم ارحم خلفائي ثلاثاً والباقي سواء وأخرج الخطيب والضياء أيضاً من رواية سعيد بن عباس بن الخليل حدثنا عبد السلام بن عبيد حدثنا ابن أبي فديك فذكره وفي بعض طرق العلوي عند الخطيب عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال الخطيب والأوّل أشبه بالصواب وقال الطبراني في الأوسط بعدما أخرجه تفرد به أحمد بن عيسى العلوي وفي الميزان هذا الحديث باطل وأحمد كذاب واستدل بهذا الحديث على جواز إطلاق لفظ الخلفاء على أصحاب الحديث ومثل ذلك ما مر في حديث علي رضي الله عنه أولئك خلفاء الله في أرضه ودعاته إلى دينه وفي قوله تعالى ويجعلكم خلفاء الأرض وقال سهل التستري من أراد أن ينظر