المكي قيل اسمه عبد الوهاب ووهيب لقب له (قوماً يضحكون في) يوم (عيد فطر فقال إن كان هؤلاء قد غفر لهم فما هذا فعل الشاكرين وإن كان لم يغفر لهم فما هذا فعل الخائفين).
قال أبو نعيم: في الحلية حدثنا أبي حدثنا أحمد بن محمد بن عمر حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي حدثنا سفيان قال رأى وهيب قوماً يضحكون يوم الفطر فقال إن كان هؤلاء تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين وإن كان هؤلاء لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين وحدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا أحمد بن الحسين الحذاء حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثني محمد بن يزيد بن خنيس قال رأيت وهيب بن الورد صلّى ذات يوم العيد فلما انصرف الناس جعلوا يمرون به فنظر إليهم شزراً ثم زفر قال لئن كان هؤلاء القوم أصبحوا مشفقين أنه قد تقبل منهم شهرهم هذا لكان ينبغي لهم أن يكونوا مشاغيل بأداء الشكر عما هم فيه وإن كانت الأخرى لقد كان ينبغي أن يصبحوا أشغل وأشغل (وكان عبد الله بن أبي يعلى) رحمه الله تعالى (يقول أتضحك ولعل أكفانك خرجت من عند القصار) وأنت لا تدري هكذا هو في سائر النسخ عن عبد الله بن أبي يعلى ولم أجد له ذكراً وفي نسخة المقاصد للسخاوي قال عبد الله بن ثعلبة فانظره (وقال ابن عباس) رضي الله عنه (من أذنب ذنباً وهو يضحك استخفافاً بما اقترفه دخل النار وهو يبكي) جزاء وفاقاً وقضاء عدلاً أخرجه أبو نعيم في الحلية عنه مرفوعاً وفيه عمر بن أيوب المزني قال الذهبي في الضعفاء روى عن ضمرة وجماعة خرجه ابن حبان (وقال) أبو عبد الله (محمد بن واسع) البصري رحمه الله تعالى (إذا رأيت في الجنة رجلاً يبكي ألست تعجب من بكائه قيل بلى قال فالذي يضحك في الدنيا ولا يدري إلى ماذا يصير هو أعجب منه.