بذكر الله فإنه رحمة وقد روى ذلك أيضاً من قول سلمان قال ابن أبي الدنيا حدثني أبو محمد الأزدي حدثنا علي بن يزيد عن صالح المري قال كتب سلمان إلى أبي الدرداء أما بعد فإني أوصيك بذكر الله فإنه دواء وأنهاك عن ذكر الناس فإنه داء وقد بقيت أخبار وآثار أحببت ايرادها في هذا الباب هي على شريطة المصنف قال السدي كان سلمان رضي الله عنه مع رجلين في سفر يخدمهما وينال من طعامهما وإن سلمان قام يوماً فطلبه صاحباه فلم يجداه فضربا الخباء قالا ما يريد سلمان شيئاً غير هذا أن يجيء إلى طعام معدود وخباء مضروب فلما جاء سلمان أرسلاه إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يطلب لهما إداماً فانطلق فأتاه فقال يا رسول الله بعثني أصحابي لتؤدمهم إن كان عندك قال ما يصنع أصحابك بالأدم قد ائتدموا فرجع سلمان فأخبرهم فانطلقا فأتيا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فقالا والذي بعثك بالحق ما أصبنا طعاماً منذ نزلنا قال إنكما قد ائتدمتما سلمان بقولكما فنزلت أيحب أحدكم إن يأكل لحم أخيه ميتاً أخرجه ابن أبي حاتم وقال ابن جريج زعموا أنها نزلت في سلمان أكل ثم رقد فنفخ فذكر رجلان أكله ورقاده فنزلت أخرجه ابن المنذر وقال مقاتل نزلت في رجل كان يخدم النبي - صلّى الله عليه وسلم - أرسل بعض الصحابة إليه يطلب منه إداماً فمنع فقالوا له إنه وخيم فنزلت في ذلك أخرجه ابن أبي حاتم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال المؤمن حرام على المؤمن لحمه عليه حرام أن يلطمه أخرجه ابن مردويه وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه مر على بغل ميت وهو في نفر من أصحابه فقال والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي الدنيا في الصمت والخرائطي في مساوي الأخلاق وعن جابر رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فارتفعت لنا ريح منتنة فقال أتدرون ما هذه الريح هذه ريح الذين يغتابون الناس أخرجه أحمد وابن أبي الدنيا في الصمت وعن عائشة رضي الله عنها قالت لا يتوضأ أحدكم من الكلمة الخبيثة يقولها لأخيه ويتوضأ من الطعام الحلال أخرجه البيهقي وقال إبراهيم الوضوء من الحديث وأذى المسلم كذا أخرجه البيهقي وعن عائشة وابن عباس رضى الله عنهما قالا الحدث حدثان حدث من فيك وحدث