الاعتقاد أشد من ذنب العمل انتهى (وأدوأ الداء البخل) أي أعظمه داء.
قال العراقي: رواه الترمذي وقال غريب ولم يذكر فيه أدوأ الداء البخل وقد رواه بهذه الزيادة الدارقطني فيه انتهى.
قلت: سياق المصنف رواه ابن جرير في تهذيبه بتلك الزيادة من حديث أبي هريرة بدون أن في الجملتين وقال ولجاهل وقال أكبر الداء البخل وأما الذي رواه الترمذي من حديث أبي هريرة بدون أن في الموضعين وبزيادة للام في جاهل وبدون تلك الزيادة فقد رواه من طريق سعد بن محمد الوراق عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن الأعرج عن أبي هريرة وقال إنه غريب وإنما يروى هذا عن يحيى بن سعيد عن عائشة مرسلاً انتهى.
وكذلك رواه العقيلي في الضعفاء والدارقطني في الأفراد وابن عدي والبيهقي والخرائطي في مكارم الأخلاق والخطيب في كتاب البخلاء كلهم من حديث أبي هريرة وقد روى أيضاً من حديث جابر وعائشة وأنس أما حديث جابر فرواه البيهقي في الشعب وأما حديث عائشة فرواه أبو بكر بن أبي داود عن جعفر بن محمد بن المرزبان عن خالد بن يحيى عن غريب بن عبد الواحد عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عائشة فزاد فيه سعيداً لكنه غريب لا يعرف ورواه الدارقطني والطبراني في الأوسط والبيهقي والخطيب من طريق سعيد بن محمد الوراق وأيضاً عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عائشة وعند بعضهم عن الوراق عن يحيى بن عروة عن عائشة والوراق قال الذهبي ضعيف وقال البيهقي تفرد به الوراق وهو ضعيف ورواه القشيري في الرسالة من طريق سعيد بن مسلمة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم ولكن بدون الجملة الأخيرة وفيه والجاهل السخي أحب إلى الله من العابد البخيل وأما حديث أنس فرواه الطبراني وفي مسنده محمد بن تميم وهو وضاع وقال الدراقطني بعد أن أورد هذا الحديث له طرق ولا يثبت منها شيء فتعلق ابن الجوزي بهذه الزيادة فأورد الحديث في الموضوعات وقد رد عليه الحافظ ابن حجر بأنه لا يلزم من هذه العبارة أن يكون موضوعاً