اتهمه به (فقال - صلّى الله عليه وسلم - وأي داء أدوأ من البخل ليس ذلك سيدكم قالوا فمن سيدنا يا رسول الله قال سيدكم بشر بن البراء) بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان الأنصاري بن عم الجد بن قيس الماضي ذكره.
قال العراقي: حديث أبي هريرة رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم بلفظ يا بني سلمة وقال سيدكم بشر بن البراء وأما الرواية التي قال فيها سيدكم عمرو بن الجموح فرواها الطبراني في الصغير من حديث كعب بن مالك بإسناد حسن انتهى.
قلت: لفظ المصنف من سيدكم يا بني لحيان غريب والثابت يا بني سلمة فإن المخاطب به هم وقد تقدم أن بني لحيان من هذيل فلا يطابق الخطاب وكان الجد بن قيس قد ساد بني سلمة في الجاهلية فحوّل النبي - صلّى الله عليه وسلم - تلك السيادة إلى عمرو بن الجموح وكلاهما من بني سلمة وقد عزاه المصنف لأبي هريرة وقد رواه الحاكم في المستدرك وقال أبو الشيخ بإسناد غريب عن أبي سلمة عن أبي هريرة ورواه أبو عروبة في الأمثال وابن عدي في الكامل من طريق سعيد بن محمد الوراق عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ولم ينفرد به سعيد الوراق بل تابعه النضر بن شميل عن الوليد بن أبان في كتاب السخاء وأبو الشيخ في الأمثال ومحمد بن علي عند الحاكم أيضاً وقد رواه أيضاً جابر بن عبد الله الأنصاري أخرجه البخاري في الأدب المفرد والسراج وأبو الشيخ في الأمثال وأبو نعيم في المعرفة من طريق حجاج الصواف عن أبي الزبير حدثنا جابر قال قال لنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس على أنا نبخله فقال بهذه هكذا ومد يده وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم عمرو بن الجموح قال وكان عمرو يولم على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إذا تزوّج وأخرج أبو نعيم في المعرفة وفي الحلية وأبو الشيخ أيضاً والبيهقي في الشعب من طريق ابن عيينة عن ابن المنكدر عن جابر نحوه ورواه الوليد بن أبان في كتاب السخاء من طريق الأشعث بن سعيد عن عمرو بن دينار عن جابر نحوه ورواه أبو نعيم من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن