يكون شراً من البهيمة فإنها وإن لم ينتفع بلسانها لا تضر والكاذب يضر ولا ينفع أهـ ..
والحديث قد تقدم أنه اتفق عليه الشيخان من حديث عبد الله بن مسعود وقد أخرجه الحاكم في المستدرك فوهم وقال ابن أبي الدنيا في الصمت حدثنا أبو خيثمة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وقد روي ذلك من حديثه بلفظ آخر عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً رواه كذلك أحمد والبخاري في الأدب المفرد ومسلم والترمذي وابن حبان وقال أبو داود والطيالسي في مسنده حدثنا شعبة عن منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال لا يزال العبد يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ورواه القشيري في الرسالة من طريقه وقد روي نحو ذلك من قول ابن مسعود.
قال ابن أبي الدنيا: حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة أخبرني عمرو بن مرة سمعت مرة الهمداني قال كان عبد الله يقول عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة وما يزال العبد يصدق حتى يكتب عند الله صديقاً ويثبت البر في قلبه فلا يكون للفجور موضع إبرة يستقر فيه وفي الباب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه رفعه عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار وسلوا الله اليقين والمعافاة الحديث هكذا رواه الطيالسي وأحمد والحميدي والبخاري في