الناس عقلاً أطوعهم للشيطان وأعملهم بطاعته قال ابن عدي هو باطل منكر وأخرج البيهقي وابن عدي من رواية أحمد بن بشير حدثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر بن عبد الله رفعه تعبد رجل في صومعته فمطرت السماء وأعشبت الأرض فرأى حماراً له يرعى فقال يا رب لو كان لك حمار رعيته مع حماري فبلغ ذلك نبياً من أنبياء بني إسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله تعالى إليه إنما أجازي العباد على قدر عقولهم قال البيهقي تفرد به أحمد بن بشير وقد روى من وجه آخر موقوفاً على جابر وهو الأشبه وقد ورد في فضل العقل غير ما حديث وهذا الذي ذكرت فيه كفاية (فائدة) قال الزين العراقي وهذه الأحاديث التي ذكرها المصنف في العقل كلها ضعيفة وتعبير المصنف في بعضها بصيغة الجزم مما ينكر عليه وبالجملة فقد قال غير واحد من الحفاظ أنه لا يصح في العقل حديث ذكره عمر بن بدر الموصلي في كتاب له سماه المغني عن الحفظ والكتاب بقوله لم يصح شيء في هذا الباب وبعض ما ذكره فيه منتقض وقد ورد في العقل أحاديث صححها بعض الأئمة والله أعلم.