في أحسن صورة وارفق به في قبض روحه وفيه دخول الملك واستئذانه وقبضه فقال يا ملك الموت أين خلفت حبيبي جبريل قال خلفته في سماء الدنيا والملائكة يعزونه فيك فما كان بأسرع أن أتاه جبريل فقعد عند رأسه وذكر بشارة جبريل له مما أعد الله له وفيه أدن يا ملك الموت فانته إلى ما أمرت به الحديث وفيه قد دنا ملك الموت يعالج قبض رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وذكر كربه لذلك إلى أن قال فقبض رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وهو حديث طويل في ورقتين كبار وهو منكر فيه عبد المنعم بن إدريس بن سنان عن أبيه عن وهب بن منبه قال أحمد كان يكذب على وهب بن منبه وأبوه إدريس أيضاً متروك قاله الدارقطني ورواه الطبراني أيضاً من حديث الحسين بن علي إن جبريل جاءه أوّلاً فقال له عن ربه كيف تجدك ثم جاءه جبريل اليوم الثالث ومعه ملك الموت وملك الهواء إسماعيل وإن جبريل دخل أوّلاً فسأله ثم استأذن ملك الموت وقوله امض لما أمرت به وهو منكر أيضاً فيه عبد الله بن ميمون القداح قال البخاري ذاهب الحديث ورواه أيضاً من حديث ابن عباس في مجيء ملك الموت أولاً واستئذانه وقوله إن ربك يقرئك السلام فقال أين جبريل فقال هو قريب مني الآن فخرج ملك الموت حتى نزل عليه جبريل الحديث وفيه المختار بن نافع منكر الحديث قاله البخاري وابن حبان أهـ.
قلت: وقد رواه أبو نعيم في الحلية عن الطبراني بطوله فقال حدثنا سليمان بن أحمد وهو الطبراني حدثنا محمد بن أحمد حدثنا عبد المنعم بن إدريس بن سنان عن أبيه عن وهب عن جابر بن عبد الله وابن عباس قالا لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة قال محمد - صلّى الله عليه وسلم - يا جبريل نفسي قد نعيت قال جبريل عليه السلام الآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى فأمر رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - بلالاً أن ينادي بالصلاة جامعة فاجتمع المهاجرون والأنصار إلى مسجد رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فصلى بالناس ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم خطب خطبة وجلت منها القلوب وبكت منها العيون ثم قال أيها الناس أي نبي