للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإياه فأطيعوا فإن المصاب من حرم الثواب فقال أبو بكر هذا الخضر وإلياس قد حضرا وفاة النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال الحافظ ابن حجر في الإصابة بعد أن أورده وسيف فيه مقال وشيخه لا يعرف أهـ.

قلت: هو سعيد بن عبد الله بن ضرار بن الأزور روي عن أبيه وعن غيره وفيه وفي أبيه مقال وقد تقدم قريباً ثم قال العراقي وأما ذكر الخضر في التعزية فأنكر النووي وجوده في كتب الحديث وقال إنما ذكره الأصحاب قلت بل قد رواه الحاكم في المستدرك من حديث أنس ولم يصححه ولا يصح أهـ.

قلت: وجدت بخط الشمس الداودي ما نصه قول الشيخ إن الحاكم لم يصححه صحيح لكنه مشعر بكونه لم يضعفه وليس كذلك فإنه ساقه من رواية عباد بن عبد الصمد ثم قال وعباد ليس من شرط هذا الكتاب أهـ.

ثم قال العراقي: ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب القراء من حديث أنس أيضاً قال لما قبض رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - اجتمع أصحابه حوله يبكون فدخل عليهم رجل طويل أشعر المنكبين في إزار ورداء يتخطى أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - حتى أخذ بعضادتي باب البيت فبكى على رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ثم أقبل على أصحابه فقال إن في الله عزاء من كل مصيبة وعوضاً من كل فائت وخلفاً من كل هالك فإلى الله فأنيبوا ونظره إليكم في البلاء فانظروا فإن المصاب ممن لم يحز الثواب ثم ذهب الرجل فقال أبو بكر علي الرجل فنظروا يميناً وشمالاً فلم يروا أحداً فقال أبو بكر لعل هذا الخضر أخو نبينا - صلّى الله عليه وسلم - جاء يعزينا عليه ورواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف جداً أهـ.

قلت: قال ابن أبي الدنيا في الكتاب المذكور حدثنا كامل بن طلحة حدثنا عباد بن الصمد عن أنس بن مالك قال لما قبض رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فساقه ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم في المستدرك وهو الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>