ايهات قد مات ذلك قبلي فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية ورواه هكذا ابن مردويه في التفسير وزاد الطبراني وابن أبي الدنيا بعده وقال إن أعمالكم ترد على أقاربكم وعشائركم من أهل الآخرة فإن كان خيراً فرحوا واستبشروا وقالوا اللهم هذا فضلك ورحمتك فأتمم نعمتك عليه وأمته عليها ويعرض عليهم عمل المسيء فيقولون اللهم ألهمه عملاً صالحاً ترضى به ويقربه إليك هكذا رواه في الأوسط فقال حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان حدثنا محمد بن سفيان الحضرمي حدثنا مسلم بن علي عن زيد بن واقد وهشام بن الغاز عن مكحول عن عبد الرحمن بن سلامة عن أبي رهم عن أبي أيوب مرفوعاً ثم قال لم يروه عن مكحول إلا زيد وهشام تفرد به مسلمة.
قال السيوطي: وهو ضعيف ولفظ ابن المبارك في الزهد إذا قبضت نفس العبد تلقاها أهل الرحمة من عباد الله كما يلقون البشرى في الدنيا فيقبلون عليه ليسألوه فيقول بعضهم لبعض انظروا أخاكم حتى يستريح فإنه كان في كرب فيسألونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة هل تزوّجت فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله قال لهم إنه قد هلك فيقولون إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية وبئست المربية فيعرض عليهم أعمالهم فإذا رأوا حسناً فرحوا واستبشروا وقالوا هذه نعمتك على عبدك فأتمها وإن رأوا سوأً قالوا اللهم راجع عبدك قال ابن المبارك ورواه سلام الطويل عن ثور فرفعه قلت وقد روي نحو ذلك من حديث أنس وأبي هريرة ومن مرسل الحسن وعبيد بن عمير والأشعث بن عبد الله الأعمى أما حديث أنس فلفظه إذا مات المؤمن تلقته أرواح المؤمنين يسألونه ما فعل فلان ما فعلت فلانة فإن كان مات ولم يأتهم قالوا خولف به إلى أمه الهاوية بئست الأم وبئست المربية حتى يقولوا ما فعل فلان هل تزوّج ما فعلت فلانة هل تزوّجت فيقولون دعوه يستريح فقد خرج من كرب الدنيا وأما حديث أبي هريرة فقد رواه البزار عن سعيد بن بحر عن الوليد بن القاسم عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عنه أحسبه رفعه قال