جاءت من الأرض كلما أتوا سماء قالوا ذلك حتى يأتوا به إلى أرواح المؤمنين فلهم أفرخ به من أحدكم بغائبه إذا قدم عليه فيسألونه ما فعل فلان فيقولون دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا فإذا قال لهم ما آتاكم فإنه قد مات يقولون ذهب إلى أمه الهاوية وأما الكافر فيأتيه ملائكة العذاب بمسح فيقولون اخرجي ساخطة مسخوطاً عليك إلى عذاب الله وسخطه فتخرج كأنتن ريح جيفة فينطلقون به إلى باب الأرض فيقولون ما أنتن هذه الريح كلما أتوا على أرض قالوا ذلك حتى يأتوا به أرواح الكفار لفظ الحاكم إلى قوله باب الأرض وما بعده لفظ النسائي وأخرجه أبو بكر المروزي في كتاب الجنائز عن القواريري عن حماد بن زيد عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان فصعدا بها فذكر من طيبها ويقول أهل السماء ريح طيبة جاءت من قبل الأرض صلّى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه فينطلقون به إلى ربه تعالى ولحديث أبي هريرة طريق أخرى روى ابن ماجة والبيهقي عنه مرفوعاً قال تحضر الملائكة فإذا كان الرجل صالحاً قال اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان فلا تزال يقال لها كذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها فيقال من هذا فيقولون فلان بن فلانة فيقال مرحباً بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان فلا تزال يقال لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء السابعة فإذا كان الرجل السوء قال اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق وآخر من شكله أزواج فلا تزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان فيقال لا مرحباً بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنها لا تفتح لك أبواب السماء فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر وروى مسلم عن أبي هريرة قال إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان فيصعدان بها فذكر من طيبها ويقول أهل السماء ريح طيبة جاءت من قبل