ضعيف عن ابن عباس أن رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قال ما من نفس تفارق الدنيا حتى ترى مقعدها في الجنة أو النار ثم قال فإذا كان عند ذلك صف له سماطان من الملائكة ينتظمان ما بين الخافقين كان وجوهم الشمس فينظر إليهم ما يرى غيرهم وإن كنتم ترون أنه ينظر إليكم مع كل ملك منهم أكفان وحنوط فإن كان مؤمناً بشروه بالجنة وقالوا اخرجي أيتها النفس الطيبة إلى رضوان الله وجنته فقد أعد الله لك من الكرامة ما هو خير لك من الدنيا وما فيها فلا يزالون يبشرونه ويحفون به فهم ألطف به وأرأف من الوالدة بولدها ثم يسلون روحه من تحت كل ظفر ومفصل ويموت الأوّل فالأوّل ويهوّن عليه وإن كنتم ترونه شديداً حتى تبلغ ذقنه فهي أشد كراهية للخروج من الجسد من الولد حين يخرج من الرحم فيبتدرونها كل منهم أيهم يقبضها فيتولى قبضها ملك الموت ثم تلا رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم فيتلقاها بأكفان بيض ثم يحتضنها إليه فلهو أشد لزوماً لها من المرأة لولدها ثم يفوح منها ريح أطيب من المسك يستنشقون ريحها ويتباشرون بها ويقولون مرحباً بالريح الطيبة والروح الطيب اللهم صل عليه روحاً وصل على جسد خرجت منه فيصعدون بها إلى الله ولله خلق في الهواء لا يعلم عدتهم إلا هو فيفوح لهم منها ريح أطيب من المسك فيصلون عليها ويتباشرون بها وتفتح لهم أبواب السماء فيصلي عليها كل ملك في كل سماء تمر بهم حتى ينتهي بها إلى الملك فيقول الجبار جل جلاله مرحباً بالنفس الطيبة وبجسد خرجت منه وإذا قال الرب جل جلاله لشيء مرحباً رحب له كل شيء ويذهب عنه كل ضيق ثم يقول لهذه النفس الطيبة ادخلوها الجنة وأعرضوا عليها ما أعد لها من الكرامة والنعيم ثم اذهبوا بها إلى الأرض فإني قضيت أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى فوالذي نفسي بيده لهي أشد كراهية للخروج منها حيث كانت تخرج من الجسد وتقول أين تذهبون بي إلى ذلك الجسد الذي كنت فيه فيقولون إنا مأمورون بهذا فلا بدّ لك منه فيهبطون بها على قدر فراغهم من غسله وأكفانه فيدخلون ذلك الروح بين جسده وأكفانه وروى ابن أبي حاتم عن السدي قال الكافر إذا أخذ روحه