قال يقلن نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبأس ونحن الراضيات فلا نسخط طوبى لمن كان لنا وكنا له وقال غريب ولأبي الشيخ في العظمة من حديث ابن أبي أوفى بسند ضعيف فيجتمعن في كل سبعة أيام فيقلن بأصوات الحديث انتهى.
قلت: بل ساقه بتمامه ابن مردويه والبيهقي في البعث وفيه فأتيت على نهر يسمى البيدخ وفيه فنوديت السلام عليك يا رسول الله فقلت يا جبريل ما هذا النداء وفي لفظ ونحن المقيمات بدل الخالدات والباقي سواء وأما حديث علي عند الترمذي فقد رواه أيضاً هناد في الزهد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وأما حديث ابن أبي أوفى فقد رواه أيضاً أبو نعيم في صفة الجنة وروى ابن أبي الدنيا في صفة الجنة عن ابن عباس قال إن في الجنة نهراً يقال له البيدخ عليه قباب من ياقوت تحته جوار نابتات يقول أهل الجنة انطلقوا بنا إلى البيدخ فيجيئون فيتصفحون تلك الجواري فإذا عجب رجل منهم بجارية مس معصمها فتبعته وتنبت مكانها أخرى وروى ابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل حور عين قال حور بيض عين ضخام العيون شعر الحور بمنزلة جناح النسر وفي لفظ لابن مردويه شفر الجفون بمنزلة جناح النسر قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى كأنهم لؤلؤ مكنون قال صفاؤهم كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي قلت فأخبرني عن قول الله عز وجل فيهن خيرات حسان قال خيرات الأخلاق حسان الوجوه قلت فأخبرني عن قول الله عز وجل عربا أترابا قال هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصاً شمطاً خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عرباً متعشقات متحببات أتراباً على ميلاد واحد قلت يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين قال نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة قلت يا رسول الله وبم ذلك قال بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن لله تعالى ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلى مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن