النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم ومن بعدهم من التابعين وبه يقول سفيان الثورى وابن المبارك وأحمد وإسحاق لا يرون الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة ويقولها في نفسه اهـ وأخرجه البيهقي في السنن من طريق روح حدثنا عثمان بن غياث حدثنا أبو نعامة الحنفي عن ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه قال صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر فما سمعت أحداً منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال تابعه الجريري عن أبي نعامة قيس بن عباية وقال فلم أسمع أحداً منهم جهر بها ثم روى من طريق الثورى عن الحذاء عن أبي نعامة الحنفي عن أنس كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر لا يقرؤن يعني لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم اهـ وقد اعترض على هذا الحديث من وجهين: الأول قال النووي في الخلاصة وقد ضعف الحفاظ هذا الحديث وأنكروا على الترمذي تحسينه كابن خزيمة وابن عبد البر والخطيب وقالوا إن مداره على ابن عبد الله بن مغفل وهو مجهول اهـ والجواب أنه قد روى الطبراني في معجمه عن أبي سفيان طريف بن شهاب عن يزيد بن عبد الله بن مغفل عن أبيه قال صليت خلف إمام فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم فلما فرغ من صلاته قال ما هذا غيب عنا هذه التي أراك تجهر بها فإني قد صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر وعمر فلم يجهروا بها وروى أحمد في مسنده من حديث أبي نعامة عن بني عبد الله بن مغفل قالوا كان أبونا إذا سمع أحداً منا يقول بسم الله الرحمن الرحيم يقول أي بنى إني صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر وعمر فلم أسمع أحداً منهم يقول بسم الله الرحمن الرحيم ورواه الطبراني في معجمه عن عبد الله بن بريدة عن ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه بمثله فهؤلاء ثلاثة رووا الحديث عن ابن عبد الله بن مغفل عن أبيه وهم أبو نعامة وعبد الله بن بريدة وأبو سفيان السعدي وهو الذي سمي ابن عبد الله بن مغفل يزيد فقد ارتفعت الجهالة عن ابن عبد الله بن مغفل برواية هؤلاء الثلاثة عنه وبنوه الذي رووا عنه يزيد وزياد ومحمد، والنسائي وابن حبان وغيرهما يحتجون بمثل هؤلاء إذ لم يرو واحد منهم ما يخالف رواية الثقات وقد روى الطبراني لزياد ومحمد أحاديث توبع عليها وبالجملة فالحديث صريح في عدم الجهر بالتسمية والذين تركوا الاحتجاج به لتلك الجهالة قد احتجوا في هذه