للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخمس والجمعة إلى الجمعة رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر فهذه الأحاديث وأمثالها هي الأحاديث الصحيحة التي رواها أهل الصحيح وتلقاها أهل العلم بالقبول اهـ

قلت: قد اختلف فيه قول الإمام أحمد وتقدم إنكاره لحديث عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء فلما أخبر راويه المستمر بن ريان عنه سكت وكأنه أعجبه وقال إسحاق بن منصور في مسائله لأحمد وابن راهويه

قلت لأحمد: صلاة التسبيح ما ترى فيها قال أحمد لا أدري ليس فيها حديث يثبت قال ابن راهويه لا أرى بأساً أن تستعمل على ما قد جاء أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - أمر العباس بذلك لأنه يروي من أوجه مرسلاً وأن بعضهم أسنده ويشد بعضهم بعضاً وقد ذكره فيه من الفضائل ما ذكره وقال أحمد بن صيرم بن خزيمة المزني في مسائله لأحمد سمعته سئل عن صلاة التسبيح التي تروي أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال للعباس يا عم ألا أحبوك فضعفه من قبل الرجال وقال ليس في هذا حديث يعني يعتمد عليه اهـ فهذا الكلام كله في حديث العباس والظن به أنه لو بلغه حديث عكرمة عن ابن عباس لقال به وقوله ولم يعمل بها أحد من الأئمة ولا ابن المبارك إلى آخره هذا غريب فقد ثبت مما قدمناه عمل أبي الجوزاء وابن أبي رواد وهما أقدم من ابن المبارك وثبت عن ابن المبارك العمل بها وحث الناس عليها ولا يحسن به أن يعمل أو يحث على شيء لم يثبت عنده من طريق صحيح وقوله لكن ابن المبارك جوّز الخ هذا الذي جوّزه ابن المبارك فقد ثبت في حديث عبد الله بن جعفر كما قدمناه وأخرجه الدارقطني وغيره وكون أن في إسناده ابن سمعان وقد تكلم فيه يصير الحديث ضعيفاً لا موضوعاً ما لم يكن في الإسناد من يتهم بالوضع وأما حديث الإحرام بعمرة من الأقصى فقد أخرجه ابن ماجه بإسناد صحيح ورواه البخاري في تاريخه الكبير بطرق بعضها أضبط من إسناد ابن ماجه ولم يذكر فيه وما تأخر وقال البخاري في بعض رواته لا يتابع في هذا الحديث اهـ فهذا القدر لا يكون الحديث به باطلاً فتأمل ذلك الرابعة قال صاحب القوت قال ابن أبي رزمة عن ابن المبارك قلت: له تقول سبحان ربي العظيم سبحان ربي الأعلى ثلاث مرار قال نعم

<<  <  ج: ص:  >  >>