بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال قال.
فقلت: ذلك فأذهب الله همي وقضى عني ديني رواه أبو داود وقال ابن أبي الدنيا في الدعاء حدثنا أبو هشام الرفاعي حدثنا أبو أسامة حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي - صلّى الله عليه وسلم - تسأله خادماً فقال ألا أدلك على ما هو خير من خادم تسبحين ثلاثاً وثلاثين تسبيحة وتكبرين أربعاً وثلاثين تكبيرة وتحمدين ثلاثاً وثلاثين تحميدة وتقولين اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء منزل التوراة والإنجيل والقرآن أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته اللهم أنت الأوّل فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغنني من الفقر قال وحدثني إبراهيم بن سعيد حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما دعا عبد قط بهذه الدعوات إلا أوسع الله عليه في معيشته من قال يا ذا المن ولا يمن عليك ياذا الجلال والإكرام ياذا الطول لا إله إلا أنت ظهر اللاجين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً فامح عني اسم الشقاء واثبتني عندك سعيداً وإن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محروماً مقتراً على رزقي فامح حرماني ويسر رزقي وأثبتني عندك سعيداً موفقاً للخير فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
قلت: وهذا الدعاء يستعمله الناس في ليلة النصف من شعبان وقال ابن أبي الدنيا حدثنا داود بن رشيد عن لهيعة بن الوليد عن هاشم بن مسلمة عن يزيد عن مكحول عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال من كان عليه دين فقال اللهم منزل التوراة والإنجيل والزبور والفرقان العظيم ورب جبريل وميكائيل وإسرافيل ورب الظلمات والنور ورب الظل والحرور أسألك أن تفتح لي باب الرحمة وأن تحل عقدتي من ديني وتؤدي عني أمانتي إليك وإلى