للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد ذكر ابن إسحاق في السيرة أن وجوه الأوس هؤلاء لما سمعوا من سعد بن معاذ هذا الجواب على طلبهم الإحسان في اليهود، رجعوا إلى دار قومهم بني عبد الأشهل ثم نعوا لهم بني قريظة قبل أن يصل إليهم سعد.

[سعد في المعسكر النبوي]

ولقد وصل سيد الأوس سعد بن معاذ إلى مقر قيادة النبي - صلى الله عليه وسلم - في بني قريظة، وكان سعد عظيم الشأن عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ورفيع المقام بين المسلمين عامة وبين قومه خاصة.

فعندما اقترب سعد من مقر النبي - صلى الله عليه وسلم - في بني قريظة أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - الموجودين حواليه في المعسكر أن يقوموا لسعد بن معاذ قائلًا (قوموا إلى سيدكم) (١). ويقال إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - .. قوموا إلى سيدكم- قال السيد هو الله (٢). ويروي ابن برهان الدين في السيرة الحلبية ج ٢ ص ١١٩ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما انتهى إليه سعد بن معاذ في المعسكر قال .. قوموا إلى خيركم (٣).

[وقفة فقهية]

وقد تباينت آراء الفقهاء حول مقاصد الأمر النبوى الكريم بالقيام


(١) سيرة ابن هشام ج ٢ ص ٢٤٠.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ١١٩.
(٣) جاء في صحيح البخاري ج ٥ ص ٢٤٣ أن سعدًا لما دنا من الأنصار قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم. قوموا إلى سيدكم .. أو خيركم.

<<  <  ج: ص:  >  >>