وختامًا فإنا (في محاولة لرفع طبقات الأَتربة السميكة التى أهالها خصوم الإسلام على كنوز تاريخنا الإسلامي الثمينة) نتقدم بهذه الرسالة إلى الشباب المسلم المثقف من كل جنس ولون، ونهيب به أن يحطم الحواجز والسدود التي أَقامها المخربون بينه وبين النظر الجدي في صفحات هذا التاريخ المشرق الخالد، فركزوا اهتمامه علي تاريخ غير أمته، وأشغلوه بالنظر في سير أبطال ومفكرين لا ترابطهم أَية صلة بحاضره أو ماضيه، أو أعطوه صورة مشوهة عن تاريخه الإِسلامي فجعلوه يزهد فيه وينفر من النظر فيه، فحرموه من الانتفاع بكنوز هذا التاريخ الثمين.
كما أننا في الوقت نفسه، نتوجه إلى المسئولين عن التربية والتعليم في جميع البلاد الإسلامية - أن يعيدوا النظر في برامج تعليمهم وخاصة فما يتعلق منها بالتربية الدينية والتاريخ الإسلامي الصحيح.
فإن هاتين الناحيتين الهامتين (بالنسبة لنا كأُمة إسلامية) قد تم إهمالهما وعدم الاعتناء بهما في جميع مراحل التعليم في أكثر الأَقطار الإسلامية، وذلك تنفيذًا لمخطط تخريبي تم رسمه ضد الإسلام