للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي مكة أبلغ أبان بن سعيد عثمان بن عفان بأَن له مطلق الحرية أَن يبقى في مكة أَية مدة يشاء وأَن يذهب فيها إلى حيث يشاءَ، وأَن يتصل بمن يشاءَ من سادات مكة ممن لم يكن قد اجتمع بهم في بلدح.

[عثمان عند أبي سفيان]

ولما كان أَبو سفيان بن حرب هو سيِّد بني أمية وكل عبد شمس وزعيم قريش الكبير، فقد نزل أَبان بن سعيد بعثمان عليه في داره، فاستقبل أبو سفيان عثمان فيها.

وكان أبو سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وزعماء قرشيون آخرون غير حاضرين في معسكر قريش (ببلدح) حين بلَّغ عثمان وجوه القوم وقادتهم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ولذلك اجتمع عثمان بهؤلاء الزعماء (صفوان بن أُمية وأبي سفيان بن حرب وبقية الزعماء) في مكة فأبلغهم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال لهم: مثلما قال لزملائهم من الزعماء والقادة في وادي بلدح.

ولكن جواب أبي سفيان وصفوان وبقية الزعماء في مكة لم يكن يختلف عن القادة الذين في معسكرهم ببلدح، حيث كان جوابهم في مكة الرفض الكامل لكل ما جاءَ في الرسالة النبوية جملة وتفصيلا.

[قريش تطلب من عثمان أن يطوف فيرفض]

ولما كان عثمان في ضيافة قومه بني أمية وفي جوارهم لم يجرؤ أَحد من المشركين على التعرّض له بأَي أَذى، بل صاروا يتودَّدون إليه، فقد

<<  <  ج: ص:  >  >>