كان من المتفق بين الوفد اليهودى وقريش أن يشترك مع جيوش الأحزاب هو جيش بنى قريظة الواقع في الطرف الجنوبي للمدينة، والذي تعاهد حيى بن أخطب لقادة الأحزاب أن يوجه ضربته المميتة من الخلف للمسلمين ساعة الصفر.
[القائد العام لجيوش الأحزاب]
وقد اتفق قادة جيوش الأحزاب على إسناد القيادة العامة لكل هذه الجيوش إلى أبي سفيان (صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ن عبد مناف).
وقد كان الميعاد المتفق عليه بين قادة الأحزاب للتجمع حول المدينة هو شهر شوال من السنة الرابعة للهجرة.
ففي أول هذا الشهر تكامل حشد جيوش الأحزاب حول المدينة، فرابطت هناك عشرة آلاف مقاتل من قريش وأحلافها وغطفان وأحلافها يساندهم حوالي ألفين من اليهود داخل المدينة وخارجها، ظلوا لهم كالاحتياطى، بينما لا يزيد عدد المسلمين على ثلاثة آلاف مقاتل على أكثر تقدير.
[حقيقية عدد قوات المسلمين]
وذكر ابن حزم في كتابه (جوامع السيرة) ص ١٨٧ (وصححه) أن جيش المسلمين لم يزد على تسعمائة في غزوة الأحزاب.
وأقول .. هذا أقرب إلى الصواب، وخاصة بعد انسحاب المنافقين الذين كانوا يشكلون جزءًا كبيرًا من الجيش وتركهم المسلمين وشأنهم