عودته من بني قريظة في اليوم السابع من ذي الحجة سنة خمس للهجرة.
وقد أَمر الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم - بيهود بني قريظة فأدخلوا إلى المدينة .. دخلت بهم جميعًا قوة من الحرس النبوى بقيادة محمد بن مَسلَمة وعبد الله بن سلام.
وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بحبس الرجال في دار أسامة بن زيد، ووضع النساء والذرارى في دار الضيافة دونما أي حبس أو تضييق، كما فصلنا ذلك فيما مضى.
وبعد عودة الرسول من ديار بني قريظة، شرع في إجراءات تنفيذ حكم الإعدام في هؤلاء اليهود.
فأمر بحفر خنادق عميقة لتدفن جثث هؤلاء الخونة بعد إعدامهم، وكان المكان الذي اختير لإعدامهم ودَفْنهم هو سوق المدينة الذي يغلب على الظن أنه المسمى اليوم (بسوق المناخة).
[دفن اليهود في الخنادق بعد إعدامهم]
وبعد أن انتهت عملية حفر الخنادق المُعَدَّة لدفن اليهود جلس النبي - صلى الله عليه وسلم - في المكان المُعَدّ لإعدامهم ومعه كبار الصحابة، ثم أمر بإحضار الرجال من بني قريظة المحكوم عليهم, فأمر بإعدامهم، فأُعدموا دفعة بعد دفعة حتى لم يبق منهم أحد, وكان الصحابة كلما تم إعدام دفعة من هؤلاه اليهود قذفوا بهم في الخنادق وواروهم بالتراب، حتى انتهوا منهم.