للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقع شمال حماه، وأن الملك جندب قدَّم لقوات الحلفاء التي هو أحد قادتها ألف بعير واشترك بنفسه في الحرب مع سبعين ألف جندى ضد شلمنصر الثالث ملك آشور، الذي هزم الملك العربي وحلفاءه في هذه الحرب عام ٨٥٣ قبل الميلاد (١).

وتفيد تقارير المؤرخين غير الإِسلاميين. أن خسارة الملك العربي جنيدب (أو جندب) وحلفائه في معركة قرقر (وحسب رواية شلمنصر ملك آشور التي دونها على أحد الأعمدة في بابل) بلغت خمسة وعشرين ألفًا وخمسمائة مقاتل (٢).

[المملكة العربية التي حاربت الآشوريين قبل الميلاد]

كذلك تفيد مصادر التاريخ الأوربى أن ملكة عربية اسمها زبيبى (زبيبة) كانت حوالي ٧٣٨ ق. م قد انضمت في حلف عسكرى إلى أعداء ملك آشور من ملوك الطوائف في الشام فسيطرت على طرق القوافل المارة بها إلى بابل في العراق. فجرد عليها ملك آشور (تغلث فلاسر الثالث) حملة عسكرية قوية فقاتلته ولكنه تغلب عليها في النهاية حتى أخضعها فاضطرت لعقد صلح معه دفعت بموجبه الجزية للأشوريين. وذلك عام ٧٣٨ ق. م (٣).

كذلك تشير المصادر الأفرنجية إلى أن ملكة عربية أخرى أسمها سمسى. Samchi (شمس) كان مقر ملكها (مؤاب وفلسطين) قد عقدت حلفًا عسكريًا مع ملك (دمشق) المعادى لملك آشور فصارت قواتها من رجال البادية تغير على قوافل الآشوريين الآتية من الجنوب وتستولى عليها. فجهز ملك آشور عليها قوات ضخمة فانتصر عليها بعد أن احتل مدينتين رئيسيتين من مدن مملكتها وتغلب على معسكرها. فاضطرت لأنَّ تخضع وتدفع الجزية له


(١) انظر تاريخ العرب قبل الإِسلام ج ٢ ص ٢٩٩ - ٣٠٠ - ٣٠١.
(٢) Koniga, S. ١٤٠, weiss., S. ٥٩٧ أدى شير ص ٦٩ - ٧٠ عن جواد على ج ٢ ص ٣٠٠.
(٣) Musil, Deeerts, ٤٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>