للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله ما كان على الأَرض من دين أَبغض إليّ من دينك .. فقد أَصبح دينك أَحب الدين كله إِليّ.

والله ما كان من بلد أَبغض إِليَّ من بلدك، فقد أَصبح بلدك أَحب البلاد إليَّ.

ثم شهد شهادة الحق فأَعلن إِسلامه، فكان من خيرة الصحابة ومن أَثبت بني حنيفة إِسلامًا. . وعندما أَشعل مسيلمة الكذاب نيران فتنة الرَّدة في نجد، ثبت ثمامة على إِسلامه، وكان إِلى جانب جيوش الخلافة يقارع الكذاب.

[ثمامة ينتصر للإسلام من قريش]

وفي صحيح البخاري أَن ثمامة قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - (بعد أَن أَسلم): إن خيلك أَخذتني وأَنا أُريد العمرة فماذا ترى؟ .

فأَمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أَن يعتمر ففعل.

[قريش تقتل ثمامة]

ولما كان ثمامة يستند إلى عصبية قبلية قوية (إذ هو سيد بني حنيفة) أَبى أَن يدخل إِلا مجاهرًا في عمرته بالتلبية، فلما قدم بطن مكة لبّى رافعًا بها صوته.

فاعتبرت قريش ذلك تحديًا لها فاعتقلته وقالت له: لقد اجترأْت علينا، ثم اتهموه بأَنه قد صبا حيث قالوا له: صبوت يا ثمامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>