للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

راشد (١) بن عبد الله، فأسلم وحسن إسلامه، وقد زكى النبي - صلى الله عليه وسلم - شدا هذا، فقال: خير قرى عربية خيبر، وخير بني سليم راشد وعقد له على قومه، أي جعله أميرًا عليهم. كانت منازل بني سليم بعالية نجد بالقرب من خيبر، ومن منازلهم وادي القرى المشهور بالبساتين وكان لهم شأن عظيم في الفتوحات الإِسلامية، وخاصة بأفريقية، حيث كانت هناك منهم عشائر كثيرة وخاصة في شمال ليبيا ومصر وكان نزولهم مصر سنة تسع ومائة هجرية "انظر معجم قبائل العرب، ج ٢ ص ٥٤٣ إلى ٥٤٦ وطبقات ابن سعد الكبرى ج ١ ص ٣٠٧ - ٣٠٨ والقاموس المحيط ج ١ - ١٣٦، ٣٥٢".

- ٢٢ -

[وفد بني هلال]

بنو هلال قبيلة من عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، تقع منازلهم في نجد والحجاز، ومن أراضيهم في جزيرة العرب، بيشة وتربة في بسائط الطائف، وعند الفتح الإِسلامي انتشروا في مصر والمغرب واستوطنوا هناك.

وفد منهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفد فيهم عبد عوف بن أصرم، فسأله الرسول عن اسمه فأخبره، فقال: أنت عبد الله، فأسلم، فقال رجل من ولده.

جدّى الذي اختارت هوازن كلها ... إلى النبي عبد عوف وافدًا

ومن أعضاء الوفد، قبيصة بن الخارق، قال: يا رسول الله "إني حملت عن قومى حمالة فأعنّى فيها، قال: هي لك في الصدقات إذا جاءت".


(١) كان اسمه غاوي بن ظالم، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - راشد بن عبد الله، وكان سادن صنم لبنى سليم يدعى سواعا، وأسلم وحسن إسلامه، ولما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة أشار إلى الأصنام فسقطت لوجوهها فقال راشد شعرًا:
قالت هلم إلى الحديث فقلت لا ... يأبى عليك الله والإِسلام
لو ما شهدت محمدًا وقبيله ... بالفتح حين تكسر الأصنام
لرأيت نور الله أضحى ساطعًا ... والشرك يغشى وجهه الأظلام

<<  <  ج: ص:  >  >>