وبعد الانتهاء من كتابة وثيقة الصلح، وكانت نسخة واحدة فقط قال سهيل بن عمرو: تكون عندي. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بل عندي، وقد حُلَّ هذا الخلاف، بأن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يكتب نسخة طبق الأصل، ففعل، فأَعطاها سهيلًا.
وهنا استدعى تسعة شهود ليضعوا شهادتهم على وثيقة الصلح، سبعة من المسلمين هم:
١ - أبو بكر الصدِّيق.
٢ - عمر بن الخطاب.
٣ - عثمان بن عفان.
٤ - عبد الرحمن بن عوف.
٥ - سَعْد بن أبي وقاص.
٦ - أبو عبيدة بن الجراح.
٧ - محمد بن مسلمة الأنصاري.
واثنين من المشركين وهما:
١ - حُوَيْطب بن عبد العزّى.
٢ - مكرز بن حفص بن الأَخيف.
وبالتوقيع على معاهدة صلح الحديبية تقشَّعت غيوم الحرب التي كانت تغطي جوّ المنطقة نتيجة الأَزمة الحادة الخطيرة التي افتعلتها قريش والتي كادت تؤدي إلى مصادمات دامية.
كما أن هذا الصلح لم ينِه أزمة الحديبية، بل تناول النزاع الجوهري القائم بين قريش والمسلمين منذ بزغت شمس الدعوة