(١) هو مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصرى، قال في أسد الغابة: يكنى أبو علي، كان مالك شجاعًا مقدامًا إلى حد التهور. وهو الذي كان يرأس المشركين يوم حنين لما انهزم المسلمون وعادت الهزيمة على المشركين، وكان مالك ملكًا توجًا على هوازن .. ويذكر أصحاب السير والتراجم أن مالكًا حمل بنفسه يوم حنين على النبي - صلى الله عليه وسلم - قاصدًا قتله، وكان مالك على فرس له يقال له: مجاج، فأحجم الفرس ولم يتقدم، ثم أراده ليحمل على الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلم يتقدم أيضًا فقال مالك: أقدم مجاج إنه يوم نكر ... مثلى على مثلك يحمى ويكر ويطعن الطعنة تهرى وتهر ... لها من الجوف نجيع منهمر ويقلب الحامل فيها منكسر ... إذا اخزألت زمرًا بعد ومر أسلم مالك بن عوف وحسن إسلامه، وقد جعله النبي - صلى الله عليه وسلم - أميرًا على من أسلم من قومه قيس عيلان .. وقد شهد مالك بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح الشام وشهد القادسية أيضًا بالعراق مع سعد بن أبي وقاص. ولم نجد فيما بين أيدينا من تراجم متى وأين توفى مالك بن عوف.