للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكان جيش العدو دون أن يعرف الشيخ من هو. وهذا تشريع حربي شرعه الرسول، يجوز أو يجب بموجبه الحصول على أَخبار العدو بأَية وسيلة، حتى ولو أَدى إلى التمويه ما دام في ذلك مصلحة جيش المسلمين وسلامته.

وبعد أن رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى مقر قيادته والجيش، بعث في مساء ذلك اليوم استخباراته من جديد لترصد له أخبار جيش العدو.

فقد انتدب ثلاثة من قادة المهاجرين (علي بن أبي طالب والزبير بن العوام (١) وسعد بن أبي وقاص (٢) مع نفر من أصحابة إلى ماء بدر نفسها للحصول على مزيد من أخبار العدو.

[الحصول على أهم المعلومات عن جيش مكة]

وعند الماء في بدر، وجدوا غلامين تابعين لجيش المشركين يستقيان فاقتادوهما إلى المعسكر النبوي، حيث استجوبهما الرسول، وعرف منهما عن جيش العدو ما يجب أن يعرفه قائد عن جيش عدوه ..


(١) هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى، غنى عن التعريف، أحد العشرة المبشرين بالجنة، أمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، هاجر الهجرتين، وقتل في فتنة الجمل بعد أن خرج تاركًا القتال ومقتنعًا بأنه غير مصيب في موقفه من علي، قتله عمرو بن جرموز غدرًا في وادي السباع، وكان قتله سنة ست وثلاثين وله من العمر ست أو سبع وستون سنة.
(٢) هو سعد بن مالك بن أهيب الزهري، غنى عن التعريف كان سابع سبعة في إسلامه، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان على غاية من الورع ومراقبة الله، اعتزل الفتنة ولم يقاتل مع أي مع الأطراف المتنازعة بعد مقتل عثمان، مات سنة ثمان وخمسين هجرية على خلاف في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>