وعلاوة على هؤلاء الثمانية الذين استشهدوا من المسلمين فإن هناك قتلى وجرحى آخرين من المسليمن، أصيبوا (خطأ) في ليلة من ليالي الخندق.
فقد ذكر المؤرخون أن دوريتين للمسلمين خرجتا (ليلًا) لحراسة مشارف الخندق، فالتقتا - ولا يشعر بعضهم ببعض - فظنت كل دورية أن الأخرى من العدو، فاصطدموا، وكانت بينهم جراحة وقتل، ثم نادوا بشعار الإسلام "حم لا ينصرون" فكف بعضهم عن بعض، ولما بلغ الخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"جراحاكم في سبيل الله ومن قتل منكم فإنه شهيد".
إلا أن أحدًا من المؤرخين لم يذكر عدد وأسماء القتلى أو الجرحى الذين أصيبوا في هذه الحادثة، والله أعلم.
[قتلى المشركين]
أما قتلى المشركين في هذه المعركة، فهم أربعة فقط، وكلهم من قريش، وهم:
(أ) من بني عبد الدار رجل واحد، وهو:
١ - منبه بن عثمان بن عبيد.
(ب) ومن بني مخزوم رجل واحد، وهو:
١ - نوفل بن عبد الله بن المغيرة، قتله الزبير بن العوام بعد اقتحامه الخندق بفرسه.