للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر قوة من قوات البادية التي انضمت إلى الجيش النبوى وهو في طريقه إلى مكة.

الترخيص للجيش بالإِفطار في رمضان

وعندما غادر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجيش المدينة أعلن الترخيص للعسكر بالإِفطار إذ أمر مناديًا أن ينادى من أحب أن يصوم فليصم، ومن أحب أن يفطر فليفطر. وصام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١). إلا أنه - صلى الله عليه وسلم - لما وصل مَرَّ الظهران -قريبًا من مكة- أمر الجيش بأن يفطر واعتبر من لم يفطر عاصيًا لله ورسوله.

[طليعة الجيش النبوى]

وبالرغم من أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تحرك بجيشه من المدينة على غير تعبئة (لأن أكثر القبائل التي سيمر بها مثل غفار وخزاعة وسُليم قد دخلوا في الإسلام). فقد انتخب مائتى فارس أمرهم أن يكونوا أمامه طليعة يقومون بالاستكشاف. وقد أسند قيادة هذه الطليعة من الفرسان إلى الزبير بن العوام. الذي استمر يستطلع أمام الجيش حتى دخلوا مكة المكرمة.

قال الواقدي: وخرج المسلمون وقادوا الخيل وامتطوا الإِبل، وكانوا عشرة آلاف، وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمامه الزبير بن العوام في مائتين من المسلمين.

[سيد غطفان يلتحق بالرسول بعد خروجه من المدينة]

وكان عيينَة بن حصْن الفَزارى (٢) من ألد أعداء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد كان قائد غطفان القبيلة العظيمة المحاربة التي قادها عيينة في كل موطن ضد الإسلام والمسلمين. قادها في معركة الأحزاب وقادها في معارك خيبر مساندًا لليهود ضد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وحاول الهجوم على المدينة عدة


(١) مغازي الواقدي ج ٢ ص ٨٠١.
(٢) انظر ترجمة عيينة بن حصن في كتابنا (غزوة بدر)

<<  <  ج: ص:  >  >>