للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخبره أنه جاء للإيمان به، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: مرحبا بك أتأخذونى بما فيّ يا معشر همدان؟ قال: نعم بأبي أنت أمى، فأمره الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يذهب إلى قومه، فرجع قيس إليهم فأسلموا، فعاد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بإسلام قومه، فأثنى عليه قائلًا: نعم وافد القوم قيس، وفيّت وفيّ الله بك ومسح بناصيته، ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يذهب إلى اليمن، بل كتب لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وثيقة هذا نصها: (بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من رسول الله محمَّد، لمخلاف خارف وأهل جناب الهضب وحقاف (١) الرمل، مع وافدها ذي المشعار مالك بن النمط، ومن أسلم من قومه، على أن لهم فراعها ووهاطها، ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، يأكلون علافها، ويرعون عافيها (٢)، لهم بذلك عبد الله وذماء رسوله وشهد المهاجرون والأنصار (٣).

-٤٩ -

[وفد سعد العشيرة]

سعد العشيرة بطن من مذحج من القحطانية، وهم بنو سعد العشيرة بن مذحج، كان بنو سعد العشيرة يسكنون اليمن، إلا أن فخائذ منهم هاجرت واستوطنت بعض مناطق الخليج على الساحل الغربي ناحية البحرين، كان لسعد العشيرة صنم في اليمن يقال له: فرّاض، فلما علموا بظهور النبي - صلى الله عليه وسلم - حطّموا الصنم، حطّمه رجل منهم يقال له: ذباب. ثم وفد ذباب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم (٤).

- ٥٠ -

[وفد عنس]

عنس -بفتح أوله وسكون ثانيه- بطن من مذحج من القحطانية،


(١) الحقاف: الرمل المستدير.
(٢) عافيها: نباتها الكثير.
(٣) سيرة ابن هشام ج ٤ ص ٢٤٥.
(٤) طبقات ابن سعد ج ١ ص ٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>