وفعلًا، تعمد معبد أن يمر (في طريقه) بجيش أبي سفيان العسكر في الروحاء.
[ويحك ما تقول]
فلما وصل معبد إلى الروحاء أسرع أبو سفيان إليه قائلًا:
ما وراءك يا معبد؟ ؟ ؟ .
قال ... محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط يتحرقون عليكم تحرقًا قد اجتمع معه من كان تخلف عنه بالأمس من الأوس والخزرج وتعاهدوا على أن لا يرجعوا حتى يلقوكم فيثأروا، وغضبوا لقومهم غضبًا شديدًا، ندموا على ما فعلوا .. فيهم من الحنق شيء لم أر مثله قط.
فقال أبو سفيان (في انزعاج وفزع).
ويلك ما تقول؟ ؟
قال معبد والله ما أرى أن ترحل حتى ترى نواصي الخيل.
فقال أبو سفيان .. والله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم.