الرئيسي بين مكة والمدينة وبالقرب من الحرم لاعتراض المسلمين وإفهامهم (عمليًّا) بأَن قريشًا قد قررت (وبدون تراجع) منعهم من دخول الحرم.
٧ - إقامة جهاز دقيق من الاستخبارات العسكرية، تكون مهمة رجاله الضرب في الأَرض إلى أَبعد مكان ممكن على الطريق الذي سيمر به النبي وأصحابه، وإبلاغ قريش في معسكرها الرئيسي (أَولًا بأَول) عن كل ما تحتاجه من معلومات عن تحركات المسلمين ومدى قوتهہم وحقيقة أمرهم من جميع الوجوه.
[تنفيذ خطة الصد]
وقد نفَّذت قريش كامل بنود هذه الخطة تنفيذًا تامًّا .. ففيما يختص بالاستنفار العام في مكة، فقد خرج منها لمواجهة المسلمين كل قادر على حمل السلاح.
وفيما يتعلق بمساعدة الحلفاءِ، فقد نجحت قريش في إِقناع الأَحابيش بالانضمام إليها بعد أَن شوَّهت لسيّدهم الحُليس بن زبّان حقيقة موقف المسلمين السلمي وصورتهم له بأَنهم جاؤوا محاربين معتدين كما نجحت أيضًا في إقناع حلفائها (ثقيف) فانضموا وجاؤوا إليها من الطائف بقيادة سيد هم (عروة بن مسعود)، فاستطاعت بذلك قريش أن تحشد من أَبنائها ومن حلفائها قوة ضخمة ضاربة بلغت حوالي ثمانية آلاف مقاتل، كلها وقفت على أُهبة الاستعداد لمحاربة المسلمين لحساب الزعامة القرشية.